كشف اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني السابق، عن تفاصيل مثيرة تتعلق برفض مصر التفريط في سيناء.
قال الغباري إن ما يقوم به رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية يعتبر أخطر من الأوضاع في قطاع غزة، موضحًا أن نتنياهو يسعى لإقامة دولة يهودية تمتد من العريش إلى الفرات، وهو هدف يتطلب السيطرة على الضفة الغربية.
وأضاف الغباري خلال تصريحات صحفية، أن التدمير الكامل لقطاع غزة سيؤدي إلى تدمير الحياة هناك لسنوات، مما يتيح للمقاومة في غزة أن تركز جهودها على الضفة الغربية.
وأشار إلى أن الرئيس السابق حسني مبارك رفض مقترحات تبادل الأراضي في عام 1983، وكرر رفضه في عام 1994 بعد تحرير الكويت، حتى عندما عرضت عليه الولايات المتحدة الحصول على 29 مليار دولار. وفي عام 2004، بعد تدمير العراق وتواجد قواعد غربية في المنطقة، حاولت القوى الغربية تخويف مبارك بتهديدات مشابهة لتلك التي تعرض لها صدام حسين، لكنه رفض وقال لهم "افعلوا ما تريدون."
وأوضح الغباري أن في عام 2011، سعت القوى الغربية إلى زراعة الإرهاب في المنطقة لتأسيس إمارة إسلامية متشددة للتحالف معها، ولكن مصر قضت على الإرهاب. وأكد أن مصر رفضت بشكل قاطع وبالقوة فكرة تبادل الأراضي أو احتلال أي جزء من أراضيها.
واختتم مدير كلية الدفاع الوطني السابق بالإشارة إلى أن ترامب طرح مشروع القرن، الذي يتضمن توزيع أهالي الضفة الغربية، الذين يبلغ عددهم 3.5 مليون نسمة، بين مصر والأردن، وتوسيع السعودية للأردن بمسافة 300 ألف كيلو متر جنوبًا.